قام المصور الفلكي روبرت غيندلر بالاعتماد على البيانات المأخوذة من تلسكوب هابل بالإضافة إلى الاعتماد على البيانات التي جمعها هو من مراقباته من خلال التلسكوبات الأرضية للمجرة M106 و بالاعتماد على أرشيف هابل بتكوين هذه الصورة لهذه المجرة الحلزونية المشهورة جدا.
قام غيندلر باسترجاع الصور من أرشيف هابل للمجرة M106 من أجل صنع صورة فسيفسائية لمركز هذه المجرة. و قام بعد ذلك باستخدام مراقباته هو و مراقبات زميله غاي غاباني لهذه المجرة مع مراقبات هابل من أجل تعبئة الفجوات و الممرات الموجودة في هذه المجرة و الغير موجودة في مراقبات هابل.
إن مركز هذه المجرة هنا في هذه الصورة مكون و بشكل كبير من البيانات التي تم الحصول عليها من قبل تلسكوب هابل الفضائي, من خلال كاميراته: الكاميرا الاستقصائية المتقدمة, الكاميرا واسعة المجال 3, و الكاميرا واسعة المجال الكوكبية 2. أما الذراع الحلزونية الخارجية فهي مكونة و بمعظمها من البيانات المحصول عليها من قبل تلسكوب هابل و التي تم تلوينها بالاعتماد على الصور التي حصل عليها كل من غيندلر و غاباني من تلسكوبات أرضية 12.5 أنش و 20 أنش متواجدة في مناطق مظلمة جدا في نيومكسيكو.
روبرت غيندلر فيزيائي محترف و لكنه احترف أيضا التصوير الفلكي لأكثر من عقدين. و بدأ تصويره على الطريق الذي اعتاد سلوكه يوميا و بعدها صور في أماكن مظلمة مثل نيومكسيكو و غرب استراليا. و العديد من الصور التي قام بإعادة معالجتها تنشر في موقع صورة اليوم الفلكية و العديد من الكتب و المجلات.
إن هذه اللوحة للمجرة M106 تحتوي فقط على البناء الداخلي حول الفجوة المركزية للنواة لهذه المجرة النشطة من النموذج سيفرت2. و يعتقد أن كمية كبيرة من الغاز الموجود في هذه المجرة تسقط في ثقبها الأسود الفائق المركزي و تزوده بالوقود. و تعرف هذه المجرة أيضا بالاسم NGC 4258 و تقع على بعد 23.5 مليون منا.